الأربعاء، 12 مايو 2010

عدالة السماء...؟؟

منذ ما يقارب السنة كنت أتفرج على التلفاز وعلى قناة الجزيرة الإخبارية وإذا بخبر أعلنته القناه قبل أن تعلنه الفضائيات الكويتية، خبر هز كياني وأشعرتي بالقشعريرة وهو القبض على خلية إرهابية في الكويت !!!
استغربت الخبر إذ كيف للكويت أن تكون محضنا للإرهاب وهي بلد الحريات فيها متاحة، لأن الشعوب لا تلجأ للإرهاب إلا إذا كانت مكبوتة.
قبض على ثمانية شباب وهم في ريعان الشباب بناء على بلاغ من رجل عربي يسكن البحرين الشقيقة وأحيل الشباب إلى أجهزة الأمن ، وباركت الحكومة الكويتية هذا الخبر وأثنت على وزارة الداخلية ، وأدخل الشباب إلى السجن ولم تمض سنة حتى أفرج عنهم القضاء الكويتي بالبراءة التامة ولكن بعد أن مزقت السياط أجسامهم وبعد أن حبسوا ما يقارب السنة !!!
وكعادة الإعلام الكويتي فقد ضخم الموضوع واتهم الشباب بأن لديهم نية لتفجير المعسكر الأمريكي بعريفجان وهذا مالا يقبله العقل إذ كيف يفكر ثمانية أشخاص بالهجوم على معسكر به من الدبابات والمدافع والأسلحة الفتاكة.
والسؤال بم ستعوض الحكومة الكويتية هؤلاء الشباب ؟
والجواب طبعا لا شيء ، مثل هذه التصرفات الغير مدروسة من الحكومة الكويتية قد تنتج عنها مشاكل كبيرة جدا فلا تستغرب أن يقوم هؤلاء الشباب بعملية إرهابية لأن الظلم قد وقع عليهم.
أنا أعتقد أن أجهزة الدولة قد تواطأت عليهم سواء أكان من الإعلام أم وزارة الداخلية وغيرها لأنهم شباب يدعون إلى الإسلام ولكونهم اسلاميين ؟
لمذا لا يقف الإعلام وراء تفجيرات الثمانينات ومعلوم من كان وراء تلك الأعمال الإرهابية . فأين الدولة والإعلام من تلك الأعمال؟
كيف ستعوض الدولة ثلاثة من هؤلاء الشباب إذ كانوا في شهر العسل ولكنهم قضوه بالشقاء لا بالهناء ؟
متى سقف مسلسل الظلم في بلادنا العربية ؟
إلى هؤلاء الشباب أوجه رسالتي فأقول: كلنا سيقف أمام الله عزوجل في محاكمة ربانية عادلة يقتص الرب لكم من فعل الظلمة هو ولي ذلك والقادر عليه .




بقلم/ صلاح المهيني