السبت، 5 يونيو 2010

هذا جهاد المقل ... ياغزة ؟

منذ أن شرفني الله بأن أكون مع قافلة أسطول الحرية المتجه إلى غزة بنية كسر الحصار على أهلها ، بدت لي مخاوف كثيرة أولها التهديدات الإسرائيلية ضد هذه القافلة وثانيها هو الإعلان الإسرائيلي عن وجود مناورات عسكرية بحرية وكان الواضح من هذه المناورات هو منع القافلة من الدخول لغزة.
هذه المخاوف كافية لردع أي انسان يفكر بمثل هذه العملية ، لكني قرانت هذه المخاوف بقصص الصحابة والصالحين البطولية فما لبثت هذه المخاوف إلا أن تناثرت في السماء وانعقدت النية إلى الذهاب لغزة مهما كلف الأمر وإن كان على حساب النفس.
نعم تعرضت القافلة للقرصنة الصهيونية ونعم قيدت أيدينا واختطفنا إلى دولة المحتل الصهيوني ونعم تعرضا لبعض الاهانات وبعض الأذى النفسى لكن هذا يهون لأجلك يا غزة.
يظن الكثيرون أننا أبطال حيث أنا عرضنا أنفسنا للموت في سبيل نصرة هذه القضية ، هذا الظن بحد ذاته خطأ فادح... نعم تعرضنا للأذى لمدة يومين لكن أهل فلسطين تحملوا الظلم الاسرائيلي لمدة 60 سنة وهذه هي البطولة الحقيقية !!!
البطولة الحقيقية أن تكون تحت الظلم لعقود من الزمن دون أن تغير من الفكرة التي عندك، لقد مارس الاحتلال الصهيوني كل أنواع العذاب النفسي والمادي حتى يتخلى الناس عن نصرة الإسلام فلم يحصل على شيء، لقد استطاعت الإرادة الفلسطينية أن تكسر العنجهية الأسرائيلية واستطاع الشارع المسلم في أرجاء المعمورة أن يحول أنظار العالم إلى الظلم الواقع على هذه البلدة الصغيرة وهذا بحد ذاته إنجاز تاريخي يحسب للمسلمين.
نعم خسرنا بعض إخواننا الأتراك وتعرض البعض للجراح والإصابات ولكن الخاسر الأكبر كان المحتل الصهيوني لأن هذه الهجمة الشرسة بينت للعالم الوجه الثاني للمحتل الأسرائيلي.
وخسرت اسرائيل التأييد العالمي حتى أن فرنسا وألمانيا وهما من أكبر الدول المناصرة للعدو الصهيوني أبدوا استيائهم لما حدث بل إن الإتحاد الأوربي أصدر قرارا بضرورة كسر الحصار على غزة.
بذلنا القليل لكن الله عزوجل عوضنا خير مما أردنا، أردنا توصيل السفن لغزة لكن الله أبى لهذا الظلم إلا أن يكسر.
والله أسأل أن تكون أحداث أسطول الحرية هي بداية النهاية لإسرائيل هو ولي ذلك والقادر عليه.




بقلم /
صلاح المهيني
العائد من أسطول الحرية.

هناك 3 تعليقات:

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ..
    شكراً على المقال الجميل بالإضافة بما أنك ذهبت معهم وعرفت العدو من الصديق فمن الأن وصاعد فعرف من أين البداية وكيف النهاية وقل معي كما يقول الشاعر :
    لا تهيئ كفني مازلت بعد ""لم يزل في أضلعي برقاً ورعد أنا تاريخي ما تعرفه "" طارقاً ينفذ في جسم و سعد

    ردحذف
  2. الحمد لله على السلامة يا صلاح...
    وانتم من الابطال ان شاء الله.. اتنم من حرك الدم في وجوه بعض المسلمين .. وانتم من بدل لون الدم من الازرق للأحمر .. اسأل الله ان يحقق دعواك وان تكون فعلا هذه القافلة هي شرارة البداية .. للهلاك الصهيوني
    اخيرا تقبل مني هذه الابيات ... تحية واجلالا لفعلكم الطيب :

    قصيدة اسطول الحرية
    إذا النصرُ يومًا أرادَ الظهور *** ومل الركود وعيشَ الخورْ
    إذا القهر يومًا أراد انزياحًا *** وفكَّ حصار ٍ ليطوي سقر
    رأيت دماء الشباب تفور *** تريد انغضاضا على من غدر
    تمزق بالنابِ أشلاءهم *** ترد الحقوقَ لمن قد قُهِرْ
    فماذا أراد دعاة السلام *** بإسطولهم ... غيرَ نفع البشرْ
    أهذي الجريمة في عرفهم *** يردون للموت أن يستمرْ
    أهذا السلام الذي يزعمون *** أهذي العدالة قتلٌ وكرْ
    إذا كان للكَلبِ ناسٌ تصون *** وعنه تحامي بشتى الصور
    فما بال ألفٍ وألفٍ تموت *** من المسلمين ؟؟ ... وما ينتظر؟؟
    أقول وبي غَصَة ٌ ما أقول *** ودمعي يفيضُ وقلبي اعتصرْ
    أزف التحايا تحايا السلام *** لقومي رموز العلى والفخر
    فنعم الشباب شباب الكويت *** ويا تاجنا فوق رأس القمر
    فذي رحلةٌ قد طوت كشحها *** ولا بد من بعدها من أخرْ

    ردحذف
  3. الله ينجى غزة واهلها
    http://www.un4web.com

    ردحذف