السبت، 13 مارس 2010

الخطاب الديني بين التجديد والتقييد ؟

كل شيء في الدنيا يتطور إلا مسألة تجديد الخطاب الديني ، إن مسألة تجديد الخطاب الديني من المسائل التي قلما تنبه لها الفقهاء والدعاة والمصلحون، والمقصود بتجديد الخطاب الديني أن ينتقل الدعاة والمصلحون من أسلوب الوعظ العام إلى الإنتقال إلى كل الأمور المتاحة لتوجيه الشارع العام فبدلا من أن يكتفي الدعاة والمصلحون بتوجيه الناس عن طريق الخطابة والنصيحة، نود منهم أن ينتقلوا إلى استخدام الوسائل الحديثة كالانترنت والجهاز الإعلامي وغيره من الوسائل.
أنا أعلم علم اليقين أنني سأنتقد من قبل بعض الاسلاميين حين يسمعون مني لفظ تجديد الخطاب الديني، ولعلي أقول لكل من ينتقد من غير أن يفهم انه لاشك عندي أن الإنسان عدو ما يجهل وهذا مصداق لقوله تعالى ( وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا ).
كم أحس بالألم عندما أجد أن أكثر الكتاب جمهورا هم العلمانييون ولا أجد للحركة الإسلامية من يستطيع أن يجاري هؤلاء الكتاب.
ألا ينبغي للحركة الاسلامية أن يكون لها كتاب بقوة هؤلاء العلمانييون الذين يستطيعون أن يغيروا قرارات الدولة في مقال واحد.
وكم اتألم عندماأجد أن أكثر القنواة التلفزيونية متابعة هي قنواة ألائك العلمانييون الذين يستطيعون تغيير قناعات الناس عن طريق برامجهم التلفزيونية.
ألا ينبغي للحركة الإسلامية أن يكون لها قنواة تلفزيونية بقوة قنواة ألائك العلمانيون.
هل من مانع شرعي يمنعني من أن أوجه الناس لا عن طريق الخطابة فحسب بل عن طريق أنشودة مؤثرة أم مقطع فيديو كليب أو مسرحية أو تمثيلية.
كلنا يعلم أنه من الصعب على العامة قراءة الكتب التاريخية كالبداية والنهاية لكن تستطيع الحركة الاسلامية أن تمثل هذا الكتاب فيسهل على العامة تلقي المعلومة.
لكن للأسف عندما تتحجر القلوب تأبى أن توصل المعلومة للناس إلى نفس الطريقة التي تلقى بها هو هذه المعلومة، من يفكر بهذا الأسلوب أظنه لايفكر عن طريق عقله بل عن طريق عقل شيخه الذي تعود على أمر لايريد مفارقته .
وإليكم إخوتي هذا المقطع الذي فيه نوع من تجديد للخطاب الديني وبه أختم نقالتي والله أعلم.
http://www.youtube.com/watch?v=xUKQXb8OJyw&feature=related

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق