الثلاثاء، 2 مارس 2010

أفراح بعد أتراح ...؟؟

إن حال الأمة اليوم لا يخفى على ذي عقل وكيف هي اليوم ممزقة كل ممزق قد صدق فيها قول الحبيب صلى الله عليه وسلم توشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتهم ، قالوا أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله ؟! قال : بل أنتم يومئذ كثر ولكن غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من قلوب أعدائكم المهابة منكم ، وليقذفن في قلوبكم الوهن . قالوا : وما الوهن يا رسول الله ؟! قال حب الدنيا وكراهية الموت ، ولعل هذا مما تدمى له العيون قبل القلوب ولولا الأحاديث الواردة والتي تنص على عودة الإسلام لقيادة العالم لجزمت على أن الأمة الإسلامية لن تقوم لها قائمة !!

فهل هناك أمارات على قيام الدولة الإسلامية ؟
هذا مما لا شك فيه وسأبدأ بالنصوص الواردة التي تدل على قيام الدولة مرة ثانية ثم أسوق الأدلة التي هي من أرض الواقع:

1- جاء في الحديث الذي صححه الألباني ( تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا ، فيكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم يكون ملكا جبريا ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، ثم سكت )
ولاشك أننا اليوم في زمن الملك الجبري .

ويقل تعالى ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون، هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ) التوبة

وأكتفي بهذين النصين درءا للإطالة.


ومن جانب الإقتصاد فلم يملك العالم إلا أن يقر بنجاح التجربة الإقتصادية عند المسلمين إبان الأزمة العاليمية، وهاهية بريطانيا تنشأ بنكا إسلاميا وكذلك اليابان تصدر صكوكا إسلامية على غرار مشروع ابراج مكة.

ومن الناحية السياسية نجد تيارا هائلا ينادي بالعودة إلى الإسلام والإستقاء من نبعه الصافي ، فقد حص الإخوان في مصر على الإغلبية البرلمانية، وكذا في الكويت فقد حققت الحركة الإسلامية نجاحا باهرا في إنتخاباتها التشريعة للعام 2006

وعلى الصعيد الفكري فقد امتلأت المكتبات من تصنيفات المسلمين في شتى العلوم ولعل ما ألفته الأمة في القرن الحالي والقرن الماضي يفوق ما ألفته في 13 قرن.

ومن الجانب السلوكي فقد رجع المسلمين إلى المساجد بعد أن هجرها لفترة من الزمن وبلغ عدد الحجاج 4 ملايين حاج بينها كان لا يتجاوز عددهم 30 ألف حاج .

وأكبر دليل على قيام الإسلام أن الغرب اليوم يحذر مما يسميه المد ال×ضر أي الإسلام .

والله أسأل أن يكبنا من جنوده الذين يستعملهم في إرجاع الحق إلى نصابه أو أن يجعلنا ممن يهيئ لهذا الجيل أسباب قيامه هو ولي ذلك والقادر عليه.





بقلم / صلاح المهيني
تحريرا في 2/3/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق