الاثنين، 12 أبريل 2010

ملخص حياة الإمام مصطفى السباعي.....!!




ولد الإمام مصطفى السباعي عام 1915 ميلادية الموافق 1334 للهجرة بمدينة حمص من أسرة علمية مشهورة ، فقد كان أبوه وأجداده يتولون الخطابة في الجامع الكبير بحمص .
يقول السباعي : و كان أبي رحمه الله يحضرني معه في هذه الحلقات على صغر سني مما حبب إلي هذه الأجواء.
حصل على الثانوية الشرعية عام 1930 بنجاح باهر لفت أنظار أساتذته الذين كانوا يتوقعون له مستقبلا علميا باهرا ، لما كان يتمتع به من الذكاء المبكر والنباهه المتوقدة والبديهه الحاضرة، و في أثناء ذلك كان يلقي خطبة الجمعة في كثير من الأحيان في الجامع الكبير نيابة عن والده وهو مازال فتى لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره.
ولما أراد أن يكمل تعليمه الشرعي التحق بالأزهر الشريف وانتسب إلى قسم الفقه وكان ذلك عام 1933 ، ثم انتسب إلى كلية أصول الدين ونال إجازتها بتفوق ، والتحق بعدها بقسم الدكتوراه لنيل شهادتها في التشريع الإسلامي وتاريخه.
وقع عليه الإختيار عام 1950 ليكون أستاذا في كلية الحقوق بجامعة دمشق، وفي عام 1955 ورغم كل الصعوبات تمكن الشيخ من تأسيس كلية الشريعة وكان هو أول عميد لها.

دوره الدعوي والجهادي:
تعرف السباعي في فترة دراسته بمصر على مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، وظلت الصلة قائمة بينهما بعد عودته إلى سوريا، حيث اجتمع العلماء والدعاة ورجال الجمعيات الإسلامية في المحافظات السورية وقرروا توحيد صفوفهم، والعمل جماعة واحدة وبهذا تأسست منهم (جماعة الإخوان المسلمين) لعموم القطر السوري، وقد حضر هذا الاجتماع من مصر سعيد رمضان، وكان ذلك عام 1942، ثم بعد ثلاث سنوات أي في عام 1945 اختير مصطفى السباعي ليكون أول مراقب عام للإخوان المسلمين في سوريا
وشارك السباعي في مقاومة الاحتلال الفرنسي لسوريا وهو في السادسة عشرة من عمره، واعتقلوه أول مرة عام 1931 بتهمة توزيع منشورات في حمص ضد السياسة الفرنسية، واعتقل مرة ثانية من قبل الفرنسيين أيضا بسبب الخطب التي كان يلقيها ضد السياسة الفرنسية والاحتلال الفرنسي. كما شارك السباعي في حرب فلسطين عام 1948م حيث قاد الكتيبة السورية.

كتاباته:
في عام 1947 أنشأ جريدة (المنار) حتى عطلها حسني الزعيم بعد الانقلاب العسكري عام 1949.
في عام 1955 أسس مع آخرين مجلة (الشهاب) الأسبوعية، والتي استمرت في الصدور إلى قيام الوحدة مع مصر عام 1958.
في العام نفسه أي 1955 حصل على ترخيص إصدار مجلة (المسلمون) الشهرية بعد توقفها في مصر، وظلت تصدر في دمشق إلى عام 1958 حيث انتقلت إلى صاحبها سعيد رمضان في جنيف بسويسرا، فأصدر السباعي بدلا منها مجلة (حضارة الإسلام الشهرية) وظل السباعي قائما على هذه المجلة حتى توفي حيث تولى إصدارها محمد أديب الصالح بدمشق.
والدكتور السباعي له باع طويل في التأليف، فهو من العلماء المحققين، والفقهاء المجتهدين، الذين استوعبوا الفقه الإسلامي من أصوله المعتمدة ودرسوا قضايا العصر المستجدة وقاسوها على ما سبق من أحكام مستمدة من الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة، ومن أهم مؤلفاته:

شرح قانون الأحوال الشخصية (ثلاثة أجزاء)،
من روائع حضارتنا،
المرأة بين الفقه والقانون،
عظماؤنا في التاريخ،
القلائد من فرائد الفوائد،
دروس في دعوة الإخوان المسلمين،
السنة ومكانتها في التشريع ( رسالة علمية )
هكذا علمتني الحياة (ثلاثة أجزاء كتبها فترة المرض)،
اشتراكية الإسلام،
أخلاقنا الاجتماعية،
أحكام الصيام وفلسفته،
الدين والدولة في الإسلام،
نظام السلم والحرب في الإسلام،
هذا هو الإسلام (جزءان)،
السيرة النبوية دروس وعبر،
الاستشراق والمستشرقون،
المرونة والتطور في التشريع الإسلامي،
منهجنا في الإصلاح،
العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في التاريخ


وفاته:
أصيب مصطفى السباعي في آخر عمره بالشلل النصفي حيث شل طرفه الأيسر وظل صابرا محتسبا مدة 8 سنوات حتى توفي يوم السبت 3 أكتوبر 1964 وصلي عليه في الجامع الأموي.

رحم الله الإمام مصطفى السباعي رحمة واسعة وألحقه مع الصالحين المجاهدين هو ولي ذلك والقادر عليه .






بقلم / صلاح المهيني

هناك 3 تعليقات:

  1. المقال روعة يا بو يوسف والله يفتح عليك ويرحم موتانا وموتى المسلمين .

    ردحذف
  2. اللهم ارحمه و اجعل مثواه الجنة يارب العالمين وارحم جميع الموتى

    ردحذف