الجمعة، 23 أبريل 2010

أمة اقرأ لا تقرأ.............؟؟

من المعلوم لدى كل مسلم أن أول كلمة نزلت من القرآن الكريم هي كلمة اقرأ، ولا يخفى على الله أن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم لا يقرأ ومع ذلك اختار لنا الله جل في علاه هذه الكلمة من بين كل الكلمات ليبن لنا أن القراءة ( وهي أساس التعلم ) ركن ركين من أركان هذا الدين فالإسلام مبني على التعلم لا على الجهل.

ونبينا صلى الله عليه وسلم شن حملة ضد الجهل وحث أتباعه على التعلم والقراءة ولعل هذا كان واضحا من موقفه من أسرى بدر حين جعل فداء من لا يملك المال أن يعلم عشرة من شباب المسلمين القراءة والكتابة.

والإسلام حث على التعلم والقراءة ورفع من قدر العلماء وحتى لو لم يكونوا ذو نسب كريم فهاهو عطاء بن أبي رباح ذلك العبد المملوك الذميم الوجه لما أقبل على العلم صار الولاة يقفون على بابه يسألونه في أمر دينهم ودنياهم !!!

والناظر في تاريخ الأمم والشعوب يعلم أن من شروط قيام الأمم وسيادتها للعالم هو اهتمامها بالعلم والعلماء، لذلك نجد أكبر الدول اهتماما بالعلم هي التي تقود العالم وتحرك قراره السياسي اليوم.
ولما كان المسلمون مهتمين بالعلم قادوا العالم وأسسوا حضارة يشهد لها التاريخ اليوم ولكن لما أهملوا العلم والتعلم صاروا اليوم يقتاتون على فتات موائد الآخرين.

واسمحوا لي أن أذكر أرقاما واحصائيات تبين لكم حجم المشكلة التي يعاني منها العرب والمسلمون اليوم:
تتراوح نسبة الأمية اليوم عند العرب ما بين 47 إلى 60 % من إجمالي عدد العرب ، وهي نسبة خطيرة لا يمكن أن تتجاهلها الحكومات العربية.
وتذكلا إحدى الإحصائيات أن معدل القراءة للفرد العربي يساوي 6 دقائق في السنة ( قراءة الصحف غير محسوبة مع الإحصائية ) بينما معدل القراءة للفرد الغربي هو 12 ألف دقيقة في السنة !!!
ويصدر في العالم العربي سنويا 1650 كتاب بينما يصدر في العالم الغربي 85 ألف كتاب سنويا

ومن الغريب بالذكر أن إحدى الإحصائيات ذكرت أن إنتاجية الفرد العربي هي ربع ساعة في الأسبوع ، ولا أعلم كيف تنهض أمة لا تقرأ ولا تعمل !!


يجب على كل فرد عرب أن يساهم في نشر ثقافة القراءة في الوسط الذي يحيط به ويجب على السياسيين أن يضغطوا على الحكومات لتساهم في حل هذه المشكلة التي تعد من أهم المشاكل اليوم.

وها هي معارض الكتاب في العالم العربي تشتكي قلة الزائرين بينما نرى ازدحاما لدى صلات الحفلات الغنائية ومع ذلك تصيح الصالات قائلة هل من مزيد .





بقلم / صلاح عبدالرحيم المهيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق