السبت، 5 يونيو 2010

هذا جهاد المقل ... ياغزة ؟

منذ أن شرفني الله بأن أكون مع قافلة أسطول الحرية المتجه إلى غزة بنية كسر الحصار على أهلها ، بدت لي مخاوف كثيرة أولها التهديدات الإسرائيلية ضد هذه القافلة وثانيها هو الإعلان الإسرائيلي عن وجود مناورات عسكرية بحرية وكان الواضح من هذه المناورات هو منع القافلة من الدخول لغزة.
هذه المخاوف كافية لردع أي انسان يفكر بمثل هذه العملية ، لكني قرانت هذه المخاوف بقصص الصحابة والصالحين البطولية فما لبثت هذه المخاوف إلا أن تناثرت في السماء وانعقدت النية إلى الذهاب لغزة مهما كلف الأمر وإن كان على حساب النفس.
نعم تعرضت القافلة للقرصنة الصهيونية ونعم قيدت أيدينا واختطفنا إلى دولة المحتل الصهيوني ونعم تعرضا لبعض الاهانات وبعض الأذى النفسى لكن هذا يهون لأجلك يا غزة.
يظن الكثيرون أننا أبطال حيث أنا عرضنا أنفسنا للموت في سبيل نصرة هذه القضية ، هذا الظن بحد ذاته خطأ فادح... نعم تعرضنا للأذى لمدة يومين لكن أهل فلسطين تحملوا الظلم الاسرائيلي لمدة 60 سنة وهذه هي البطولة الحقيقية !!!
البطولة الحقيقية أن تكون تحت الظلم لعقود من الزمن دون أن تغير من الفكرة التي عندك، لقد مارس الاحتلال الصهيوني كل أنواع العذاب النفسي والمادي حتى يتخلى الناس عن نصرة الإسلام فلم يحصل على شيء، لقد استطاعت الإرادة الفلسطينية أن تكسر العنجهية الأسرائيلية واستطاع الشارع المسلم في أرجاء المعمورة أن يحول أنظار العالم إلى الظلم الواقع على هذه البلدة الصغيرة وهذا بحد ذاته إنجاز تاريخي يحسب للمسلمين.
نعم خسرنا بعض إخواننا الأتراك وتعرض البعض للجراح والإصابات ولكن الخاسر الأكبر كان المحتل الصهيوني لأن هذه الهجمة الشرسة بينت للعالم الوجه الثاني للمحتل الأسرائيلي.
وخسرت اسرائيل التأييد العالمي حتى أن فرنسا وألمانيا وهما من أكبر الدول المناصرة للعدو الصهيوني أبدوا استيائهم لما حدث بل إن الإتحاد الأوربي أصدر قرارا بضرورة كسر الحصار على غزة.
بذلنا القليل لكن الله عزوجل عوضنا خير مما أردنا، أردنا توصيل السفن لغزة لكن الله أبى لهذا الظلم إلا أن يكسر.
والله أسأل أن تكون أحداث أسطول الحرية هي بداية النهاية لإسرائيل هو ولي ذلك والقادر عليه.




بقلم /
صلاح المهيني
العائد من أسطول الحرية.

الأربعاء، 12 مايو 2010

عدالة السماء...؟؟

منذ ما يقارب السنة كنت أتفرج على التلفاز وعلى قناة الجزيرة الإخبارية وإذا بخبر أعلنته القناه قبل أن تعلنه الفضائيات الكويتية، خبر هز كياني وأشعرتي بالقشعريرة وهو القبض على خلية إرهابية في الكويت !!!
استغربت الخبر إذ كيف للكويت أن تكون محضنا للإرهاب وهي بلد الحريات فيها متاحة، لأن الشعوب لا تلجأ للإرهاب إلا إذا كانت مكبوتة.
قبض على ثمانية شباب وهم في ريعان الشباب بناء على بلاغ من رجل عربي يسكن البحرين الشقيقة وأحيل الشباب إلى أجهزة الأمن ، وباركت الحكومة الكويتية هذا الخبر وأثنت على وزارة الداخلية ، وأدخل الشباب إلى السجن ولم تمض سنة حتى أفرج عنهم القضاء الكويتي بالبراءة التامة ولكن بعد أن مزقت السياط أجسامهم وبعد أن حبسوا ما يقارب السنة !!!
وكعادة الإعلام الكويتي فقد ضخم الموضوع واتهم الشباب بأن لديهم نية لتفجير المعسكر الأمريكي بعريفجان وهذا مالا يقبله العقل إذ كيف يفكر ثمانية أشخاص بالهجوم على معسكر به من الدبابات والمدافع والأسلحة الفتاكة.
والسؤال بم ستعوض الحكومة الكويتية هؤلاء الشباب ؟
والجواب طبعا لا شيء ، مثل هذه التصرفات الغير مدروسة من الحكومة الكويتية قد تنتج عنها مشاكل كبيرة جدا فلا تستغرب أن يقوم هؤلاء الشباب بعملية إرهابية لأن الظلم قد وقع عليهم.
أنا أعتقد أن أجهزة الدولة قد تواطأت عليهم سواء أكان من الإعلام أم وزارة الداخلية وغيرها لأنهم شباب يدعون إلى الإسلام ولكونهم اسلاميين ؟
لمذا لا يقف الإعلام وراء تفجيرات الثمانينات ومعلوم من كان وراء تلك الأعمال الإرهابية . فأين الدولة والإعلام من تلك الأعمال؟
كيف ستعوض الدولة ثلاثة من هؤلاء الشباب إذ كانوا في شهر العسل ولكنهم قضوه بالشقاء لا بالهناء ؟
متى سقف مسلسل الظلم في بلادنا العربية ؟
إلى هؤلاء الشباب أوجه رسالتي فأقول: كلنا سيقف أمام الله عزوجل في محاكمة ربانية عادلة يقتص الرب لكم من فعل الظلمة هو ولي ذلك والقادر عليه .




بقلم/ صلاح المهيني

الجمعة، 23 أبريل 2010

أمة اقرأ لا تقرأ.............؟؟

من المعلوم لدى كل مسلم أن أول كلمة نزلت من القرآن الكريم هي كلمة اقرأ، ولا يخفى على الله أن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم لا يقرأ ومع ذلك اختار لنا الله جل في علاه هذه الكلمة من بين كل الكلمات ليبن لنا أن القراءة ( وهي أساس التعلم ) ركن ركين من أركان هذا الدين فالإسلام مبني على التعلم لا على الجهل.

ونبينا صلى الله عليه وسلم شن حملة ضد الجهل وحث أتباعه على التعلم والقراءة ولعل هذا كان واضحا من موقفه من أسرى بدر حين جعل فداء من لا يملك المال أن يعلم عشرة من شباب المسلمين القراءة والكتابة.

والإسلام حث على التعلم والقراءة ورفع من قدر العلماء وحتى لو لم يكونوا ذو نسب كريم فهاهو عطاء بن أبي رباح ذلك العبد المملوك الذميم الوجه لما أقبل على العلم صار الولاة يقفون على بابه يسألونه في أمر دينهم ودنياهم !!!

والناظر في تاريخ الأمم والشعوب يعلم أن من شروط قيام الأمم وسيادتها للعالم هو اهتمامها بالعلم والعلماء، لذلك نجد أكبر الدول اهتماما بالعلم هي التي تقود العالم وتحرك قراره السياسي اليوم.
ولما كان المسلمون مهتمين بالعلم قادوا العالم وأسسوا حضارة يشهد لها التاريخ اليوم ولكن لما أهملوا العلم والتعلم صاروا اليوم يقتاتون على فتات موائد الآخرين.

واسمحوا لي أن أذكر أرقاما واحصائيات تبين لكم حجم المشكلة التي يعاني منها العرب والمسلمون اليوم:
تتراوح نسبة الأمية اليوم عند العرب ما بين 47 إلى 60 % من إجمالي عدد العرب ، وهي نسبة خطيرة لا يمكن أن تتجاهلها الحكومات العربية.
وتذكلا إحدى الإحصائيات أن معدل القراءة للفرد العربي يساوي 6 دقائق في السنة ( قراءة الصحف غير محسوبة مع الإحصائية ) بينما معدل القراءة للفرد الغربي هو 12 ألف دقيقة في السنة !!!
ويصدر في العالم العربي سنويا 1650 كتاب بينما يصدر في العالم الغربي 85 ألف كتاب سنويا

ومن الغريب بالذكر أن إحدى الإحصائيات ذكرت أن إنتاجية الفرد العربي هي ربع ساعة في الأسبوع ، ولا أعلم كيف تنهض أمة لا تقرأ ولا تعمل !!


يجب على كل فرد عرب أن يساهم في نشر ثقافة القراءة في الوسط الذي يحيط به ويجب على السياسيين أن يضغطوا على الحكومات لتساهم في حل هذه المشكلة التي تعد من أهم المشاكل اليوم.

وها هي معارض الكتاب في العالم العربي تشتكي قلة الزائرين بينما نرى ازدحاما لدى صلات الحفلات الغنائية ومع ذلك تصيح الصالات قائلة هل من مزيد .





بقلم / صلاح عبدالرحيم المهيني

الاثنين، 12 أبريل 2010

ملخص حياة الإمام مصطفى السباعي.....!!




ولد الإمام مصطفى السباعي عام 1915 ميلادية الموافق 1334 للهجرة بمدينة حمص من أسرة علمية مشهورة ، فقد كان أبوه وأجداده يتولون الخطابة في الجامع الكبير بحمص .
يقول السباعي : و كان أبي رحمه الله يحضرني معه في هذه الحلقات على صغر سني مما حبب إلي هذه الأجواء.
حصل على الثانوية الشرعية عام 1930 بنجاح باهر لفت أنظار أساتذته الذين كانوا يتوقعون له مستقبلا علميا باهرا ، لما كان يتمتع به من الذكاء المبكر والنباهه المتوقدة والبديهه الحاضرة، و في أثناء ذلك كان يلقي خطبة الجمعة في كثير من الأحيان في الجامع الكبير نيابة عن والده وهو مازال فتى لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره.
ولما أراد أن يكمل تعليمه الشرعي التحق بالأزهر الشريف وانتسب إلى قسم الفقه وكان ذلك عام 1933 ، ثم انتسب إلى كلية أصول الدين ونال إجازتها بتفوق ، والتحق بعدها بقسم الدكتوراه لنيل شهادتها في التشريع الإسلامي وتاريخه.
وقع عليه الإختيار عام 1950 ليكون أستاذا في كلية الحقوق بجامعة دمشق، وفي عام 1955 ورغم كل الصعوبات تمكن الشيخ من تأسيس كلية الشريعة وكان هو أول عميد لها.

دوره الدعوي والجهادي:
تعرف السباعي في فترة دراسته بمصر على مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، وظلت الصلة قائمة بينهما بعد عودته إلى سوريا، حيث اجتمع العلماء والدعاة ورجال الجمعيات الإسلامية في المحافظات السورية وقرروا توحيد صفوفهم، والعمل جماعة واحدة وبهذا تأسست منهم (جماعة الإخوان المسلمين) لعموم القطر السوري، وقد حضر هذا الاجتماع من مصر سعيد رمضان، وكان ذلك عام 1942، ثم بعد ثلاث سنوات أي في عام 1945 اختير مصطفى السباعي ليكون أول مراقب عام للإخوان المسلمين في سوريا
وشارك السباعي في مقاومة الاحتلال الفرنسي لسوريا وهو في السادسة عشرة من عمره، واعتقلوه أول مرة عام 1931 بتهمة توزيع منشورات في حمص ضد السياسة الفرنسية، واعتقل مرة ثانية من قبل الفرنسيين أيضا بسبب الخطب التي كان يلقيها ضد السياسة الفرنسية والاحتلال الفرنسي. كما شارك السباعي في حرب فلسطين عام 1948م حيث قاد الكتيبة السورية.

كتاباته:
في عام 1947 أنشأ جريدة (المنار) حتى عطلها حسني الزعيم بعد الانقلاب العسكري عام 1949.
في عام 1955 أسس مع آخرين مجلة (الشهاب) الأسبوعية، والتي استمرت في الصدور إلى قيام الوحدة مع مصر عام 1958.
في العام نفسه أي 1955 حصل على ترخيص إصدار مجلة (المسلمون) الشهرية بعد توقفها في مصر، وظلت تصدر في دمشق إلى عام 1958 حيث انتقلت إلى صاحبها سعيد رمضان في جنيف بسويسرا، فأصدر السباعي بدلا منها مجلة (حضارة الإسلام الشهرية) وظل السباعي قائما على هذه المجلة حتى توفي حيث تولى إصدارها محمد أديب الصالح بدمشق.
والدكتور السباعي له باع طويل في التأليف، فهو من العلماء المحققين، والفقهاء المجتهدين، الذين استوعبوا الفقه الإسلامي من أصوله المعتمدة ودرسوا قضايا العصر المستجدة وقاسوها على ما سبق من أحكام مستمدة من الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة، ومن أهم مؤلفاته:

شرح قانون الأحوال الشخصية (ثلاثة أجزاء)،
من روائع حضارتنا،
المرأة بين الفقه والقانون،
عظماؤنا في التاريخ،
القلائد من فرائد الفوائد،
دروس في دعوة الإخوان المسلمين،
السنة ومكانتها في التشريع ( رسالة علمية )
هكذا علمتني الحياة (ثلاثة أجزاء كتبها فترة المرض)،
اشتراكية الإسلام،
أخلاقنا الاجتماعية،
أحكام الصيام وفلسفته،
الدين والدولة في الإسلام،
نظام السلم والحرب في الإسلام،
هذا هو الإسلام (جزءان)،
السيرة النبوية دروس وعبر،
الاستشراق والمستشرقون،
المرونة والتطور في التشريع الإسلامي،
منهجنا في الإصلاح،
العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في التاريخ


وفاته:
أصيب مصطفى السباعي في آخر عمره بالشلل النصفي حيث شل طرفه الأيسر وظل صابرا محتسبا مدة 8 سنوات حتى توفي يوم السبت 3 أكتوبر 1964 وصلي عليه في الجامع الأموي.

رحم الله الإمام مصطفى السباعي رحمة واسعة وألحقه مع الصالحين المجاهدين هو ولي ذلك والقادر عليه .






بقلم / صلاح المهيني

السبت، 3 أبريل 2010

علماء أم عملاء...........؟؟

لا أدري أي زمن هذا الذي نعيش فيه، زمن اختلطت فيه الأوراق، وتغيرت فيه الأفكار حتى أن الأمة الإسلامية لم تعد تميز بين العلماء الصادقين والعملاء الخائنين !!
منذ فترة من الزمن أرادت إحدى الحكومات العربية أن تتجسس على الجماعات الإسلامية، وبدت لها فكرة وهي أن تؤسس جماعة تدافع عن الحكومة وتتجسس بها على باقي الجماعات، ولكن وللأسف إنتشر فكر هذه الجماعة وخاصة في بلدان الخليج ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وتربعت تلك الطائفة على المناصب العلمية والدينية مما سمح لهذا الفكر أن ينتشر وخاصة بين أوساط الدعاة وطلبة العلم.
واسخدمت تلك الطائفة أسلحة خطيرة أرادت من خلالها تمزيق الجماعات الإسلامية العاملة لدينها وكان من بين هذه الأسلحة هو سلاح العقيدة ؟
نعم العقيدة فبدأت تلك الجماعة بدراسة العقيدة والدعوة إلى دراسة العقيدة الصحيحة ولكن دون فهم لحقيقة العقيدة.
والسلاح الثاني هو إدعاء أن معهم الحق الذي لا حق سواه ، وأن رأيهم صواب لا يحتمل الخطأ ورأي غيرهم خطأ لا يحتمل الصواب، نعم أنا أقر أنهم لا يقولون هذا بلسان مقالهم ولكن يقولونه بلسان حالهم.
فلو نظرت إلى كتاباتهم تجد أكرها ردود على علماء لم تملك الأمة إلا أن تدين لهم ، أناس فاقوهم في العلم والعقل والمكانة ومع ذلك لم يسلموا من ألسنة تلك الجماعة.
ويدعون إلى نبذ المذاهب الفقهية بحجة أنهم يخالفون الدليل ، ولا أدري كيف استطاعت تلك العقول أن تخطأ العلماء على مر السنين بحجة أنهم متمذهبين ؟
ولقد اطلع على بعض كتاباتهم من خلال الصحف اليومية ومن خلال بعض مؤلفاتهم، فرأيت أنهم يفتقرون إلى الأمانة العلمية في النقل ، ويفتقرون كذلك إلى أدب النقد.
ولم أجد أحدا منهم ينتقد العلمانية المعاصرة أو الليبرالية أو أن ينبه الأمة على خطر الغزو الفكري للمسلمين ، أناس سلم من ألسنتهم وأقلامهم اليهود والنصارى والعلمانيون والليبراليون ولم يسلم منهم إخوانهم المسلمون.
إلى تلك الطائفة أوجه عدة ملاحظات:

1- أين علماؤكم ودعاتكم من قضية النصيحة للمسلمين، لماذا كل كتاباتكم هي من باب الردود لا من باب النصيحة !
ولماذا تبرزون الخلاف الذي بينكم وبين باقي العلماء أمام وسائل الإعلام وأمام العامة الذين لا يفقهون من أمور دينهم إلا القليل ؟

2- لماذا تشتغلون بالردود قبل أن تفهموا مراد الطرف الآخر، فقد يكون للطرف المقابل رأي معتبر لا يتعارض مع نصوص الشريعة ؟

3- هل المنهج الذي تدعونه في العقيدة دعى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أم كان من نهج الرسول أن يقول للصحابة إذا أسلم رجل جديد علموا أخاكم أمر دينه؟


وأبشر الأمة أن مثل هذه الجماعة كمثل الفراشات الملتفة حول المصباح فبمجرد أن ينطفىء هذا المصباح سيخيم الظلام على تلك الفراشات وستتخبط في خطواتها وستصطدم ببعضها لأنهم لم يلتقوا على منهج بل كان شيخهم هو سبيل إلقائهم فبمجرد وفاته ستتمزق تلك الجماعة كل ممزق.
هذا والله أعلم.



بقلم / صلاح المهيني
تحريرا في 3/4/2010

الأربعاء، 24 مارس 2010

بين الشهوات والشبهات ....؟؟

لا أستطيع أن اسمي الزمن الذي نعيش فيه اليوم إلا باسم زمن الشهوات والشبهات ، ولا تكمن المشكلة في كون المسلمين يعيشون في ظل شهواتهم وشبهاتهم فحسب ولكن الأمر تعدى واستشرى حتى وصل هذا المرض إلى قلوب المصلحين من المسلمين وبعض العلماء ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فليس العجب أن ترى العامةيعيشون في شبهاتهم وشهواتهم ولكن العجب أن ترى الدعاة والمصلحين هم الذين يلهثون وراء الشهوات والمادية القذرة.
فكم رأينا في زمن المادية من يتاجر بدينه لأجل الدرهم والدينار ، ولقد رأيت أناسا يتاجرون بالمأذونية ويتخذونها تجارة وحرفة وقد نسوا أن قبولهم لهذه المهنة هو من باب التطوع.
ورأيت آخرين يتاجرون بتفسير الرؤى والأحلام وقد نسوا أن التفسير هبة ربانية يهبها الله لمن يشاء من عباده لا علم يتعلم !!
ولا يكاد يخفى على أحد كيف يتاجر بعض المفتين وكيف يفقتي وفق هواه أو وفق هوى السلطة مقابل منصب معين أو غيره من الشهوات.

هذا ماكان من جانب الشهوات وأما عن الشبهات فالمصلحون منقسمون إلى قسمين:
أما الأول: فأناس أجازوا كل مسألة مختلف فيها بحجة وجود خلاف من غبر مراعاة لشروط الخلاف وضوابطه.
وأما الآخر: فهم الأخطر على الأمة فلقد سخروا طاقاتهم أقلامهم للنيل من إخوانهم الدعاة والمصلحون، فتراهم يثيرون حول إخوانهم الشبهات ويظهرونهم أمام الناس وكأنهم مفسدون لا مصلحون، هذه الفئة وللأسف اتخذت العقيدة دثارا لهم وهاجموا بها الجماعات الإسلامية ولسان حالهم يقول : رأيي صواب لا يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ لا يحتمل الصواب، وإذا رمتهم وسألت عنهم فأقول اقرأ صفحة الإبانة كل يوم اثنين من جريدة الوطن الكويتية وستعرفهم.

وللأسف هذا حال كثير من الناس المصلحون تدور أحوالهم بين الشهوات والشبهات ، ولكن يبقى أن الأمل معقود على طائفة من الناس يصطفيهم الله اصطفاءا ويستعملهم في نصرة دينه، والله نسأل أن يجعلنا وإياكم من جنده الذين يستعملهم لنصرة دينه هو ولي ذلك والقادر عليه.



بقلم/ صلاح المهيني

السبت، 13 مارس 2010

الخطاب الديني بين التجديد والتقييد ؟

كل شيء في الدنيا يتطور إلا مسألة تجديد الخطاب الديني ، إن مسألة تجديد الخطاب الديني من المسائل التي قلما تنبه لها الفقهاء والدعاة والمصلحون، والمقصود بتجديد الخطاب الديني أن ينتقل الدعاة والمصلحون من أسلوب الوعظ العام إلى الإنتقال إلى كل الأمور المتاحة لتوجيه الشارع العام فبدلا من أن يكتفي الدعاة والمصلحون بتوجيه الناس عن طريق الخطابة والنصيحة، نود منهم أن ينتقلوا إلى استخدام الوسائل الحديثة كالانترنت والجهاز الإعلامي وغيره من الوسائل.
أنا أعلم علم اليقين أنني سأنتقد من قبل بعض الاسلاميين حين يسمعون مني لفظ تجديد الخطاب الديني، ولعلي أقول لكل من ينتقد من غير أن يفهم انه لاشك عندي أن الإنسان عدو ما يجهل وهذا مصداق لقوله تعالى ( وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا ).
كم أحس بالألم عندما أجد أن أكثر الكتاب جمهورا هم العلمانييون ولا أجد للحركة الإسلامية من يستطيع أن يجاري هؤلاء الكتاب.
ألا ينبغي للحركة الاسلامية أن يكون لها كتاب بقوة هؤلاء العلمانييون الذين يستطيعون أن يغيروا قرارات الدولة في مقال واحد.
وكم اتألم عندماأجد أن أكثر القنواة التلفزيونية متابعة هي قنواة ألائك العلمانييون الذين يستطيعون تغيير قناعات الناس عن طريق برامجهم التلفزيونية.
ألا ينبغي للحركة الإسلامية أن يكون لها قنواة تلفزيونية بقوة قنواة ألائك العلمانيون.
هل من مانع شرعي يمنعني من أن أوجه الناس لا عن طريق الخطابة فحسب بل عن طريق أنشودة مؤثرة أم مقطع فيديو كليب أو مسرحية أو تمثيلية.
كلنا يعلم أنه من الصعب على العامة قراءة الكتب التاريخية كالبداية والنهاية لكن تستطيع الحركة الاسلامية أن تمثل هذا الكتاب فيسهل على العامة تلقي المعلومة.
لكن للأسف عندما تتحجر القلوب تأبى أن توصل المعلومة للناس إلى نفس الطريقة التي تلقى بها هو هذه المعلومة، من يفكر بهذا الأسلوب أظنه لايفكر عن طريق عقله بل عن طريق عقل شيخه الذي تعود على أمر لايريد مفارقته .
وإليكم إخوتي هذا المقطع الذي فيه نوع من تجديد للخطاب الديني وبه أختم نقالتي والله أعلم.
http://www.youtube.com/watch?v=xUKQXb8OJyw&feature=related

الثلاثاء، 2 مارس 2010

أفراح بعد أتراح ...؟؟

إن حال الأمة اليوم لا يخفى على ذي عقل وكيف هي اليوم ممزقة كل ممزق قد صدق فيها قول الحبيب صلى الله عليه وسلم توشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتهم ، قالوا أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله ؟! قال : بل أنتم يومئذ كثر ولكن غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من قلوب أعدائكم المهابة منكم ، وليقذفن في قلوبكم الوهن . قالوا : وما الوهن يا رسول الله ؟! قال حب الدنيا وكراهية الموت ، ولعل هذا مما تدمى له العيون قبل القلوب ولولا الأحاديث الواردة والتي تنص على عودة الإسلام لقيادة العالم لجزمت على أن الأمة الإسلامية لن تقوم لها قائمة !!

فهل هناك أمارات على قيام الدولة الإسلامية ؟
هذا مما لا شك فيه وسأبدأ بالنصوص الواردة التي تدل على قيام الدولة مرة ثانية ثم أسوق الأدلة التي هي من أرض الواقع:

1- جاء في الحديث الذي صححه الألباني ( تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا ، فيكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم يكون ملكا جبريا ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، ثم سكت )
ولاشك أننا اليوم في زمن الملك الجبري .

ويقل تعالى ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون، هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ) التوبة

وأكتفي بهذين النصين درءا للإطالة.


ومن جانب الإقتصاد فلم يملك العالم إلا أن يقر بنجاح التجربة الإقتصادية عند المسلمين إبان الأزمة العاليمية، وهاهية بريطانيا تنشأ بنكا إسلاميا وكذلك اليابان تصدر صكوكا إسلامية على غرار مشروع ابراج مكة.

ومن الناحية السياسية نجد تيارا هائلا ينادي بالعودة إلى الإسلام والإستقاء من نبعه الصافي ، فقد حص الإخوان في مصر على الإغلبية البرلمانية، وكذا في الكويت فقد حققت الحركة الإسلامية نجاحا باهرا في إنتخاباتها التشريعة للعام 2006

وعلى الصعيد الفكري فقد امتلأت المكتبات من تصنيفات المسلمين في شتى العلوم ولعل ما ألفته الأمة في القرن الحالي والقرن الماضي يفوق ما ألفته في 13 قرن.

ومن الجانب السلوكي فقد رجع المسلمين إلى المساجد بعد أن هجرها لفترة من الزمن وبلغ عدد الحجاج 4 ملايين حاج بينها كان لا يتجاوز عددهم 30 ألف حاج .

وأكبر دليل على قيام الإسلام أن الغرب اليوم يحذر مما يسميه المد ال×ضر أي الإسلام .

والله أسأل أن يكبنا من جنوده الذين يستعملهم في إرجاع الحق إلى نصابه أو أن يجعلنا ممن يهيئ لهذا الجيل أسباب قيامه هو ولي ذلك والقادر عليه.





بقلم / صلاح المهيني
تحريرا في 2/3/2010

الثلاثاء، 23 فبراير 2010

إنهم أناس يتطهرون ؟

بعد أن انتشرت الرذيلة في أوساط قوم لوط ، وبعد أن وصل الإنحطاط فيهم إلى أردى المستويات شاءت المشيئة الإليه أن ترسل لهؤلاء القوم رسولا علهم يرتدعون أو يهتدون ولعل عقلاؤهم ينتصحون فينهون قومهم عما هم فيه.
لكن القوم أبوا الهداية والصلاح ولم يرضوا إلا بالرذيلة والإنحطاط حتى بلغ فيهم الأمر أنهم كانوا يأتون الرجال شهوة من دون النساء، بل بلغ فيهم الأمر أنهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه، بل أكثر من ذلك فقد بلغ فيهم الأمر أنهم كانوا يفعلون المنكرات جهارا نهارا لايستحون من الله ولا من أحد من خلقه.
فأرسل الله لهم لوطا نبيا مرسلا من عند الله تبارك وتعالى، فبدأ يدعوهم إلى الله ويذكرهم بعذابه وبنعيمه ويدعوهم إلى العفة والإستعفاف فأبوا ذلك لأن قلوبهم سوداء قد اشربت هذه الفتن حتى امتلئت فلم يبق مكان للخير فيها، وبدأت الدعوة إلى العفة تزعجهم حتى قالوا : أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون.
ولو نظرت في القرآن فلن تجد أناس وصفهم الله بأبشع الصفات كقوم لوط، وأكبر دليل على بشاعة مجتمعهم أنهم اتهموا لوطا وأهله بالصلاح فياالله كيف يصل الإنسان إلى هذا المستوى من الرذيلة.

وها نحن اليوم نشهد حملة عالمية ضد العفة والإستعفاف بل دعوة إلى التفسخ والإنحلال حتى بلغ الأمر أن الغرب أجازوا وزاج المثليين بل وصل فيهم الحال إلى مالم يصله قوم لوط حتى أنهم قننوا زواج الإنسان مع البهائم!!!
وتراهم يحاربون الفضيلة فترىهم يجيزون التعري ويحاربون الحجاب يلجأون إلى الزواج ويفرون من الزواج فالحمدلله على نعمتي العقل واللإسلام.

ولعلك تعجب لهؤلاء الناس كيف يأبون الإسلام ويهرعون إلى غيره من الأديان ،أناس تبدلت فطرهم وأظن العجب سيزول من رأسك إذا قرأ معي هذا الحديث فعن أَبي أُمامةَ رضِي اللَّهُ عنْه عن النَّبي قَالَ: : «كَيْفَ بِكُمْ إِذَا طَغَا نِسَاؤُكُمْ، وَفَسَقَ شَبَابُكُمْ، وَتَرَكْتُمْ جِهَادَكُمْ؟ قَالُوا: وَإِنَّ ذٰلِكَ لَكَائِنٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، وَأَشَدُّ مِنْهُ سَيَكُونُ»، قَالُوا: وَمَا أَشَدُّ مِنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا لَمْ تَأْمُرُوا بِالمَعْرُوفِ، وَلَمْ تَنْهَوْا عَنِ المُنْكَرِ»؟ قَالُوا: أَوَ كَائِنٌ ذٰلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، وَأَشَدّ مِنْهُ سَيَكُونُ»، قَالُوا: وَمَا أَشَدُّ مِنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا رَأَيْتُمُ المَعْرُوفَ مُنْكَراً، وَرَأَيْتُمُ المُنْكَرَ مَعْرُوفاً »؟ قَالُوا: وَكَائِنٌ ذٰلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَأَشَدُّ مِنْهُ سَيَكُونُ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالٰى: { بي حَلَفْتُ، لأُتِيحَنَّ لَهُمْ فِتْنَةً يَصِيرُ الْحَلِيمُ فِيهَا حَيْرَانَ }».

والعجب كل العجب من أناس عرفوا الخق فاتجهوا إلى الباطل وعرفوا النور فاتجهوا إلى الظلام، نعم في اللإسلام شيء من التقييد لكن هذا مقابل الحرية الكبرى ألا وهي الجنة، ويدل على هذا ما جاء في صحيح مسلم من قول الحبيب صلى الله عله وسلم :الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ.
وثمن الجنة أن يطأ المسلم على نفسه وشهواته، ألا وإن سلعة الله غالية ألا وإن سلعة الله الجنة.






بقلم / صلاح المهيني
تحريرا في 23/2/ 2010

الأربعاء، 17 فبراير 2010

أفلا تعقلون ؟

لاشك أن سقوط الخلافة الإسلامية في عام 1924 كان من أعظم المصائب التي حلت على الدولة الإسلامية في القرن الماضي وكان إثر هذا السقوط أن اقصيت الشريعة عن التحكيم واستبدلت بالعلمانية ولم يعد الناس يحتكمون إلى الشريعة إلا في باب الأحوال الشخصية ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ولاعجب أن سقطت الخلافة لأن الأمة حينها كانت تعيش في حالة من الجهل لا يعلمها إلا الله وعلماء الشريعة وطلابها كانوا في منأى عن الناس بل كان محرما على رجال الشريعة أن يخوضوا في الأمور السياسية، بل لعلك تعجب أكثر إذا علمت أن الذي كان يدير دفة الدولة العثمانية هم اليهود وكان هذا متمثلا في حزب الإتحاد والترقي هذا الحزب الماسوني هو الذي كان يحكم الدولة العثمانية بل هو الذي أشرف على سقوط الخلافة !!!
وسقطت الخلافة وتمزقت الأمة إلى 22 دولة أشبه ما تكون بعصر دويلات الطوائف بالأندلس ولكن وللأسف لم تتعظ الأمة بما جرى في الأندلس بل نراها اليوم تقع في نفس الأخطاء التي ارتكبها زعماء دويلات الطوائف.
بسقوط الخلافة تغيرت أخلاق المسلمين وكل دولة تقول نفسي نفسي وليهلك الجميع وانشرت العرقية الذميمة وتزعزعت الثقة بين أفراد الشعب المسلم وهذا بالضبط ما أراده الغرب بسقوط الخلافة.
كل العجب كيف يرى المسلمون القدس تغتصب من بين أيديهم دون أن يتحركوا عمليا لتحرير المسجد الأقصى بل تكتفي الأمة بالإستنكارات وعمل بعض المظاهرات.
رب وا معتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتم
لامسع أسماعنا لكنها لم تلامس نخوة المعتصم
كيف غفل المسلمون وتناسوا ما جرى في البوسنة في عما 1992 ، 200 ألف مسلم حصدوا في هذه الحرب وشرد أكثر من مليون ونصف المليون مسلم من منازلهم والأمة تتفرج
أم هل يا ترى نسيت الأمة ما جرى للشيشان عام 1999 حيث قتل الصرب الأطفال والشيوخ والنساء ودمر الصرب كل ما يدل على الحياة في الشيشان.
وها نحن اليوم نرى ونسمع ونشاهد تدمير أفغانستان والعراق ولسان حالنا يقول اللهم حوالينا لا علينا
كيف سكتت الأمة عما جرى في غزة العام الماضي حيث استخدم اليهود الأسلحة المحرمة دوليا دون أي إدانة من الدول العظمى.
بل ولعلك تعجب عندما ترى الآلية الجبارة والقوة العسكرية عندما يقتتل المسلمون مع بعضهم أما إذا كانت المواجهة مع دولة أجنبية أو مع اليهود فإن حكامنا لا يملكون إلا النزول إلى طاولة المفاوضات!!!
والأعجب من ذلك كله عندما ترى وتسمع لأناس من بني جلدتنا مازالوا متأملين وواثقين من الغرب وكأن الغرب هم الذين سيحلون مشاكل دولنا العربية.
وها نحن اليوم نشهد تهديدات أمريكية ضد جارتنا إيران ونسمع أناسا من بني جلدتنا يضمرون الشماتة لإخوانهم الذين اجتعموا معهم على كلمة لاإله إلا الله محمد رسول الله .
منذ أن سقطت الخلافة وتمزقت الأمة والغرب ينهش بين فينة وأخرى في جسد الأمة الإسلامية ونحن ننظر إلى أن يتم القضاء علينا كليا.

متى تتحرك الأمة لنصرة إخوانها في كل مكان ؟
وبعد كل م حدث هل سنتحد أ أننا سنضل مفككين حتى يقضى علينا جميعا ؟
وهل سيعي حكامنا ثقل المسئولية الملقاه على عاتقهم ؟
أسئلة لا أملك لها جوابا إلا الترقب لما سيصنع المستقبل ؟


بقلم / صلاح المهيني
تحريرا في 16/2/2010